كتبت صحيفة "هآرتس" ان تقديرات رجالات الاستخبارات تشكك بقدرة الشرطة الاسرائيلية على انهاء "جولة العنف" في القدس من خلال تفعيل القوة ضد السكان.
ويستدل من تقييم للأوضاع في القدس الشرقية ان قوات الشرطة يمكنها معالجة احداث موضعية لخرق النظام، لكن الهدوء الكامل يمكن ان يأتي فقط من قبل القيادة السياسية.
وحسب مسؤولين كبار في الشرطة، فان الصراع حول الحرم القدسي هو سبب الأحداث الأخيرة، وليس الغضب الذي حدث بعد قتل الفتى محمد أبو خضير او ظروف معيشة سكان القدس الشرقية.
وحذرت الشرطة القيادة السياسة من استمرار دخول اعضاء الكنيست الى الحرم القدسي، واطلاق تصريحات غير مسؤولة من قبل الشخصيات والتي يمكنها ان تقود الى تصعيد الأوضاع.
وطرح ممثلو الشرطة هذه التكهنات الاستخبارية خلال جلسة تقييم عقدوها مع رئيس الحكومة نتنياهو. وقالت الشرطة خلال الجلسة ان القوانين التي ستفرض المسؤولية على اهالي المشاغبين أو فرض غرامات باهظة عليهم لن تؤدي الى انهاء جولة العنف.
ونقل القائد العام للشرطة يوحنان دنينو هذه الرسالة الى نتنياهو وطلب منه العمل لتخفيف تصريحات اعضاء الكنيست ومنع وصول الشخصيات الرسمية الى الحرم خلال الأيام القريبة.
وقال مسؤول رفيع في الشرطة انه "رغم المشاهد الصعبة لا نزال بعيدين عن وضع غير قابل للتحول، ولكن لا شك بأنه يمكن للأحداث في الحرم القدسي ان تقودنا الى كارثة".