اكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن ما يجري في مدينة القدس المحتلة من اقتحامات يومية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال ومنع المقدسيين من الصلاة في "الأقصى" إضافة إلى اعتزام الكنيست الإسرائيلي طرح مشروع قانون تقسيم المسجد الأقصى، زمنياً ومكانياً، للتصويت الشهر المقبل، وهدم منازل عدد من المقدسيين في بلدة الطور، يعد عدوان إسرائيلي جديد واعتداء سافر على حرية المسلمين في العبادة وعلى عروبة مدينة القدس.
جاء ذلك في كلمة للرفيق طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ألقاها اليوم خلال وقفة تضامنية مع القدس نظمتها كلية مجتمع غزة للدارسات السياحية والتطبيقية امام بوابة الكلية بمدينة غزة.
وحذر أبو ظريفة من أن إقرار مشروع تقسيم الصلاة في المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً على الكنيست قد يؤجج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويشعل المنطقة برمتها.
وأدانت الجبهة الديمقراطية قيام جرافات الاحتلال اليوم بهدم 3 منازل سكنية و3 بركسات للأغنام في بلدة الطور شرق أسوار القدس القديمة دون سابق إنذار.
وشدد على أن حكومة نتنياهو تستغل انشغال العالم بالصراعات الداخلية وتشكيل التحالف الأمريكي الدولي الإقليمي الجديد للتصدي للإرهاب وتنظيم "الدولة الإسلامية"، لمواصلة جرائمها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وفرض قوانين عنصرية وتهويدية بحق المقدسات.
وأضاف أبو ظريفة: إن تصدي أبناء مدينة القدس لسياسات الاستيطان والتهويد وهدم واحتلال منازل المقدسيين وعربدة المستوطنين وفرض قوانين عنصرية ومنع المقدسيين من الوصول للمسجد الأقصى وصمودهم في وجه قوات الاحتلال وتحويلهم شوارع القدس إلى ساحات اشتباك وصدام، يؤكد من جديد جاهزية أبناء شعبنا للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى التعاطي بآلية جديدة مع ملف القدس ووضع إستراتيجية خاصة للمدينة بما فيها توفير مستلزمات صمود أبناء شعبنا في القدس والتصدي لمشاريع الاستيطان والتهويد التي باتت تهدد عروبة مدينة القدس ومستقبلها.
وطالب عضو المكتب السياسي القيادة الفلسطينية بالعمل على توفير الحماية الدولية لشعبنا في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة في مواجهة الأعمال العدوانية الإسرائيلية. كما طالب بضرورة عقد قمة عربية طارئة لبحث ما يجري في مدينة القدس من اعتداءات يومية ضد المواطنين ومقدساتهم.