ادعى وزير الأمن الاسرائيلي موشيه يعلون انه "يتوق" الى السلام مع الفلسطينيين، ولكنه على خلفية تجربته الحربية، وتجربة عقدين فاشلين من المفاوضات فانه يعتبر النقاش مع الفلسطينيين يجب ان يبدأ من الأسفل والى أعلى، أي التقدم معهم في مجال التعاون الاقتصادي والامني والقانون والنظام ومجالات اخرى لأننا نريد لمواطني السلطة ان يعيشوا برفاهية، وعندها فقط يمكن التقدم على المسار السياسي.
جاء تصريح يعلون هذا خلال اجتماعه مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، امس الاثنين في مقر الامم المتحدة. وشن يعلون هجوما على الرئيس الفلسطيني ابو مازن، زعم فيه انه يفضل دفع خطوات من جانب واحد لنزع شرعية إسرائيل والعمل ضدها في المؤسسات الدولية، بدل الجلوس معها الى الطاولة ومحاولة دفع الخطوات"!
وقال موقع المستوطنين (القناة السابعة) الذي نقل تصريحات يعلون، ان وزير الامن ناقش مع مون، عملية الجرف الصامد وابعادها والمسألة الفلسطينية واستمرار تواجد القوات الدولية في الشمال. وخلال اللقاء قال وزير الامن "اننا نريد لسكان غزة العيش بكرامة ورفاهية ويرمموا منازلهم ويمارسون حياتهم الطبيعية، ولكننا قلقون جدا، فيوم امس فقط قال رجال حماس انهم ينوون ترميم الانفاق الهجومية بدل ترميم بيوت سكان غزة".
واضاف يعلون: "اذا كان هذا هو الوضع فإننا لن نسمح بإدخال المواد لترميم القطاع، ولن نوافق على قيام حماس بالتسلح مجددا. لدينا مصلحة بأن يحسن سكان غزة اوضاعهم الاقتصادية، ولكن يجب ان يكون واضحا بأنه لا يمكن استخدام الأموال ومواد البناء للإرهاب، ولذلك فإننا نتعقب التطورات عن قرب". وادعى يعلون ان إسرائيل اضطرت الى توجيه الضربة القاسية الى غزة لأنها دافعت عن مواطنيها. كما ادعى ان السلطة الفلسطينية تتردد في تسلم المسؤولية عن غزة رغم تصريحات قادتها.