أوتشا: تهجير آلاف الأشخاص في الضفة الغربية مؤقتا بسبب الفيضانات


أصدر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية تقريره الأسبوعي عن حماية المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وكان أبرز ما جاء فيه إصابة 63 فلسطيني في الضفة الغربية وإصابة 4 آخرين في قطاع غزة. وكذلك في الضفة الغربية تسبب المستوطنون باصابة 3 فلسطينيين وقاموا بتخريب 230 شجرة. وهدمت السلطات الاسرائيلية 20 مبنى يملكها فلسطينيون مما أدى تهجير 15 شخصا وتضرر بعض مصادر كسب الرزق. وفي قطاع غزة خففت كل من مصر وإسرائيل من قيودها المفروضة على دخول مواد البناء.
وسمح بخروج 33 شحنة من منتجات قطاع غزة كما استمرت فترات انقطاع الكهرباء عن السكان تتراوح 8 ساعات يوميا.

وفي التفاصيل؛ اندلعت في 2 كانون الثاني/يناير اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المنطقة الصناعية في مدينة جنين مما أسفر عن إصابة 23 فلسطينيا، من بينهم 11 طفلا وامرأة مسنة (80) عضها كلب تابع للقوات الإسرائيلية (نقلت المرأة إلى مستشفى إسرائيلي). واندلعت هذه الاشتباكات خلال عملية اعتقال نفذتها وحدة مستعربين متخفية. وكان حادث مشابه وقع في اليوم السابق في قرية طمون (أنظر تقرير الأسبوع الماضي) أسفر عن وقوع عشرات الإصابات. وأصيب سبعة فلسطينيين آخرين هذا الأسبوع خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية خلال عملية تفتيش واعتقال داخل مدينة الخليل وفي قرية بيت أمر (الخليل) وقرية العيسوية في القدس الشرقية. وإجمالا، نفذت القوات الإسرائيلية 95 عملية تفتيش واعتقال خلال هذا الأسبوع أي أعلى بنسبة 18 بالمائة مقارنة بالمعدل الأسبوعي خلال عام 2012.

وأصيب هذا الأسبوع أيضا 14 فلسطينيا خلال اشتباكات اندلعت بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في أعاقب تدخل القوات الإسرائيلية لفض مواجهة بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين. وتتضمن هذه الاشتباكات اشتباكين وقعا في 2 كانون الثاني/يناير بالقرب من قرية ياسوف (سلفيت) والمزرعة القبلية (رام الله) واشتباك ثالث وقع في 5 كانون الثاني/يناير بالقرب من قرية قصرى (نابلس). وأصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين خلال مظاهرة نُظمت تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في قرية أبو ديس (القدس) وراس العمود (القدس الشرقية) حيث ينفذ بعض هؤلاء الأسرى إضرابا عن الطعام منذ أكثر من 150 يوما.

وخلال هذا الأسبوع أيضا أصيب جندي إسرائيلي على يد فلسطيني بعد أن رشق زجاجة حارقة باتجاه برج مراقبة عسكري يقع على مدخل مخيم العروب للاجئين (الخليل). وفي أعقاب حادث إلقاء زجاجة حارقة باتجاه منزل مستوطن إسرائيلي في المنطقة اعتقلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين من بينهم أربعة أطفال.

إصابة ثلاثة فلسطينيين خلال هجمة نفذها مستوطنون ضد منزل فلسطيني
سجل خلال هذا الأسبوع وقوع 18 إصابة في صفوف الفلسطينيين في حوادث متصلة بالمستوطنين، منها 14 إصابة على يد القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين (أنظر أعلاه). وأصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربعة أعوام في حادث وقع في 2 كانون الثاني/يناير رشق خلاله مستوطنون من البؤرة الاستيطانية "أهيا" الحجارة باتجاه منزل فلسطيني بالقرب من قرية جالود. أما الإصابة الأخرى فكانت من نصيب راع فلسطيني رشقه مستوطنون بالحجارة بالقرب من قرية بورين (نابلس).

وخلال هذا الأسبوع أيضا خرب المستوطنون الإسرائيليون في ثلاثة حوادث منفصلة في قرية المنشية والجبعة (وكلاهما في الخليل) وقبلان (نابلس) ستة سيارات فلسطينية وكتبوا عليها شعار "بطاقة الثمن". وفي هجمة أخرى أشعل المستوطنون النار في غرفة زراعية تعود لعائلة من قرية الخضر (بيت لحم). وفي حادث وقع في 2 كانون الثاني/يناير اعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة مستوطنين بعد محاولتهم منع فلسطينيين من حراثة أرضهم الواقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "إيش كوديش". وإجمالا، سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ستة هجمات نفذها مستوطنون أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين وإلحاق أضرار بممتلكاتهم، وهو عدد أقل بقليل من المعدل الأسبوعي السائد خلال عام 2012 (سبعة حوادث).
بالإضافة إلى ذلك، رشق فلسطينيون الحجارة باتجاه سيارات تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية كانت مسافرة في شوارع الضفة الغربية مما أدى إلى إصابة إسرائيلي بالقرب من قرية بيت عور الفوقا (رام الله) في حادث وقع في 4 كانون الثاني/يناير وإلحاق أضرار بسيارتين في رام الله والخليل في حادثين آخرين.
هدم مبنى  في القدس الشرقية
هدمت السلطات الإسرائيلية في 7 كانون الثاني/يناير 2013 مبنى فلسطينيا مكونا من ثلاثة طوابق في منطقة راس العمود في القدس الشرقية بحجة عدم حصوله على تراخيص إسرائيلية للبناء، مما أوصل مجمل عدد المباني التي هدمت في القدس الشرقية منذ مطلع عام 2013 إلى ستة مباني. ولم يهدم أي مبنى في المنطقة (ج) حتى هذا التاريخ من عام 2013.

قطاع غزة
استمرار وقف إطلاق النار بالرغم من الاحتكاكات في المنطقة المقيد الوصول إليها
استمرت حالة الهدوء داخل قطاع غزة إذ لم يبلغ عن وقوع غارات جوية إسرائيلية أو إطلاق صواريخ فلسطينية. بالرغم من ذلك وقعت عدة حوادث احتكاك على طول السياج الفاصل بين إسرائيل وغزة. منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في 21 تشرين الثاني/نوفمبر سمحت إسرائيل للفلسطينيين بالوصول إلى المناطق التي تقع في نطاق مسافة 300 متر من السياج، باستثناء المزارعين الذي يُسمح لهم الوصول إلى أراضيهم مشيا على الأقدام في المنطقة التي تقع في نطاق مسافة 100 متر من السياج. وفي 5 كانون الثاني/يناير أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة بالقرب السياج النار في منطقة بيت حانون (شمال غزة) النار باتجاه شاحنة تابعة للبلدية كانت تكب النفايات الصلبة في منطقة تقع في نطاق 200 متر من السياج مما أدى إلى إصابة عامل فلسطيني. وفي حادث آخر توغلت القوات الإسرائيلية عدة مئات من الأمتار داخل قطاع غزة وانسحبت بعد تنفيذ عمليات تجريف للأراضي. ولم يبلغ هذا الأسبوع عن وقوع حوادث في سياق القيود المفروضة على الوصول إلى مناطق صيد الأسماك التي تبعد عن الشاطئ مسافة ستة أميال بحرية.

مقتل طفل وإصابة خمسة جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة
في حادث وقع في 5 كانون الثاني/يناير قتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر سبعة أعوام وأصيب أربعة فلسطينيين آخرين من بينهم ثلاثة أطفال (أحدهم يبلغ من العمر 9 أعوام والآخران 13 عاما) جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة من قذيفة آر بي جي قديمة كانوا يلعبون بها شرق منطقة خانيونس. وأصيب طفل آخر في حادث مشابه وقع في مخيم البريج للاجئين في 6 كانون الثاني/يناير. وتعد هذه أول خسائر بشرية نتيجة انفجار ذخيرة غير منفجرة منذ مطلع هذا العام. وفي عام 2012 قتل شخصان، من بينهما طفل، وأصيب 34 شخصا، من بينهم 20 طفلا، في حوادث متصلة بذخائر غير منفجرة في غزة.
ما زال انقطاع الكهرباء يبلغ ثماني ساعات يوميا
نظرا لارتفاع تزويد الوقود خلال هذا الأسبوع، استمرت محطة توليد كهرباء غزة هذا الأسبوع بتشغيل ثلاث محركات من محركاتها الأربعة (بعد أن كانت تعمل بمحركين خلال الأسابيع القليلة الماضية) مما زاد إنتاجها للكهرباء إلى 90 ميغاوط من قدرتها التشغيلية الكاملة البالغة 120 ميغاوط. وبالرغم من هذا التحسن ما زال سكان قطاع غزة يعانون من انقطاع الكهرباء لفترات وصلت إلى ثماني ساعات يوميا بسبب الطلب المرتفع خلال فصل الشتاء والذي وصل إلى 360 ميغاوط. وما زال نقص الوقود يحول دون عمل محطة توليد كهرباء غزة بقدرتها التشغيلية الكاملة. ودخلت جميع إمدادات الوقود للمحطة عبر الأنفاق الواقعة أسفل الحدود بين مصر وغزة. ولم يصل منذ 7 حزيران/يونيو 2012 سوى 29 بالمائة من 30 مليون لتر من الوقود الذي تبرعت به حكومة قطر.

السماح بتصدير كميات محدودة من المحاصيل الزراعية 
صدرت في الفترة ما بين 30 كانون الأول/ديسمبر و 5 كانون الثاني/يناير 13 شحنة من المحاصيل الزراعية من غزة إلى الأسواق العالمية عبر إسرائيل. وما زال الحظر المفروض على تصدير البضائع إلى إسرائيل والضفة الغربية ساري المفعول. وفي عام 2012 سمح بتصدير ما مجموعه 254 شحنة من البضائع من غزة تضمنت 216 شحنة صدرت للأسواق العالمية (معظمها محاصيل نقدية)، و34 شحنة من بسكويت التمر وأربع شحنات من الأثاث لمشاريع إنسانية في الضفة الغربية. ويمثل ذلك معدلا شهريا يبلغ أقل من 21 شحنة مقارنة بمعدل شهري بلغ 1,090 شحنة خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2007.

نقل البضائع: (معبر كيرم شالوم - كرم أبو سالم):
الواردات: 
حمولات الشاحنات التي دخلت هذا الأسبوع (30 كانون الأول/ديسمبر 2012 – 5 كانون الثاني/يناير 2013):  1,267
النسبة المئوية للشاحنات التي تحمل مواد الغذاء: 30%
المعدل الأسبوعي منذ مطلع عام 2012:  1,095
المعدل الأسبوعي قبل الحصار:  2,807
الصادرات:
الشاحنات التي خرجت هذا الأسبوع:  13
المعدل الأسبوعي منذ مطلع عام 2012: 5
المعدل الأسبوعي قبل الحصار:  240
قضايا أثرت في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة
وقوع خسائر بشرية وتهجير ودمار شامل للممتلكات جراء عاصفة شديدة ضربت المنطقة
تأثرت العديد من المناطق في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة تأثرا كبيرا جراء عاصفة قوية ضربت المنطقة خلال الفترة التي شملها التقرير، وهي من أشد العواصف المسجلة خلال العقود الأخيرة. وأدت العاصفة إلى وفاة أربعة أشخاص في شمال الضفة الغربية وإصابة ما لا يقل عن 20 شخص آخرين (في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة). وتفيد التقارير الأولية الواردة من الضفة الغربية أن عشرات آلاف الأشخاص هُجروا مؤقتا في 40 مجمّع سكني بعد فقدانهم لمساكنهم أو اضطرارهم إلى إخلاء منازلهم بسبب خطر الفيضانات. وفي غزة، بالرغم من عدم الإبلاغ عن حالات تهجير، فقد انهار منزلان جزئيا ولحق أضرار بما يزيد عن 170 منزلا آخر بسبب الفيضانات التي خلفتها الأمطار الغزيرة مما أدى إلى تضرر 2,000 شخص. بالإضافة على ذلك، أبلغ عن وقوع أضرار في البنى التحتية تضمنت الشوارع وشبكات الكهرباء والسيارات وحظائر الماشية والدفيئات الزراعية والمحاصيل من الأشجار في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. وتتواصل حاليا الجهود للاستجابة للاحتياجات الطارئة: حيث وزرعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أغطية بلاستيكية وبطانيات، ووزعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين طرود الطعام للمتضررين من اللاجئين في أنحاء الضفة الغربية، بالإضافة إلى المواد غير الغذائية في قطاع غزة. وتفيد التقارير الأولية أن العديد من الأشخاص الذين يعيشون في منازل غمرتها الفيضانات، وخصوصا في رفح (قطاع غزة) وشمال الضفة الغربية، يحتاجون للأغذية والمواد غير الغذائية بصورة طارئة. وبسبب الأمطار المتواصلة هنالك قلق إزاء قدرة قوات الدفاع المدني المحدودة على إجراء عملية البحث والإنقاذ بسبب نقص المعدات في غزة. ويجرى حاليا تقييم للأضرار.

شكرا لك ولمرورك