كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن هناك مخاوف في إسرائيل من احتمال اعتراف البرلمان الأوروبي بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال تصويت من المقرر أن يجريه البرلمان الموسع الخميس المقبل، في ستراسبورج، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى اعتراف جميع الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية وسيشجع دول العالم على القيام بنفس الخطوة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن الصحيفة الإسرائيلية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، الإثنين، إن تلك الخطوة تعكس مدى الإحباط المتنامي لدى الاتحاد الأوربي وسط تجاهل إسرائيلللانتقادات والمطالب الأوروبية بوقف الإستيطان الإسرائيلي، وذلك عقب انهيار المحادثات الإسرائيلية – الفلسطينية التي كانت ترعاها الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تعمل جاهدة على إجهاض قرار الاعتراف بفلسطين، وسط تحذيرات لمسئولين بأنه إذا تمت الموافقة على هذا المقترح، فإن إسرائيل ستنظر إلى القرار الأوروبي على أنه مناهض لها، وذلك بعد الاعتراف بفلسطين من قبل السويد وأسبانيا وأيرلندا وبريطانيا، لافتة إلى قيام ديفيد والتزر السفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي، وأعضاء وفده بعقد اجتماعات عاجلة مؤخرًا مع المستشارين السياسيين للأحزاب، كما عقد السفير اجتماعًا للإحاطة مع عشرات من أعضاء البرلمان الأوروبي بهذا الشأن.
ونوهت الصحيفة بأن الحزبين اللذين يقفان وراء طرح هذه المبادرة هما الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار الأوروبي الموحد.
وقالت الصحيفة، إنه بعد اعتراف السويد رسميًا بدولة فلسطين في أكتوبر الماضي، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي تأييده الكبير لهذه الخطوة، وأكد رئيس هذا الحزب الذي يمثل تيار وسط اليسار أن مثل هذا القرار سيكون هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وهو الأمر الذي سيفيد الطرفين كليهما.
ونبه إلى ضرورة تعميق مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية السلام والاعتراف بإسرائيل وفلسطين كدولتين تعيشان جنبًا إلى جنب، وأضاف بأن المجموعة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ستضغط من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية، وكذلك بعض المجموعات البرلمانية اليسارية الأخرى.
ووفقًا لـ "يديعوت أحرونوت"، فإنه إلى جانب مناقشة البرلمان الأوروبي، هناك عدة برلمانات وطنية أخرى تعتزم مناقشة هذه المسألة، أبرزها البرلمان في كل من فرنسا والدنمارك.