يطا- أعلنت بلديات ومديريات الزراعة وعدد من المؤسسات المحلية والدولية في محافظة الخليل، اليوم الإثنين، عن إطلاق فعاليات الحملة الوطنية لمساندة المزارعين في قطف ثمار الزيتون في الأراضي المحاذية للمستوطنات وخلف جدار التوسع العنصري، بتنسيق بلدية يطا، وبرعاية محافظة الخليل، ووزارة الزراعة.
وقال المنسق العام للحملة، رئيس بلدية يطا، المحامي موسى مخامرة، في مؤتمر صحفي عقد في قاعة محافظة الخليل، ان الحملة السنوية تسعى إلى تعزيز صمود المزارعين، مبدياً تقديم كافة التسهيلات المادية والتنسيق للوصول إلى كافة الأراضي المستهدفة بالاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال وهجمات المستوطنين المتواصلة على قاطفي الزيتون.
وأكد مخامرة، أن الهدف من هذه الحملة هو دعم ومساندة الأهالي وحثهم على قطف ثمار زيتون أراضيهم الواقعة خلف الجدار العازل أو المحاذية للمستوطنات، للمضي قدماً نحو تنظيم ومأسسة العمل الجماعي والتطوعي من أجل تعزيز صمود أهالينا وثباتهم في أراضيهم المهددة بالمصادرة، مؤكداً على أن تكون هذه الفعالية تقليد سنوي.
وشكر مخامرة كافة الجهات المشاركة في الحملة: محافظة الخليل، وزارة الزراعة ، بلديات الخليل وصوريف وسعير وترقويا وبني نعيم والياسرية وحلحول، والارتباط المدني الفلسطيني ،والإغاثة الزراعية، واتحاد لجان العمل الزراعي، وجمعية التضامن الفرنسية ومكتب المندوب السامي لحقوق الانسان.
وأكد محافظ الخليل كامل حميد، خلال المؤتمر الصحفي، للإعلان عن إطلاق الحملة، أهميتها في تعزيز صمود المزارعين فوق أرضهم وتمسكهم بشجرة الزيتون التي تمثل نموذجا للصمود والتحدي الفلسطيني.
ودعا حميد كافة المؤسسات الرسمية والأهلية واللجان التضامنية للمشاركة في هذه الحملة التي تستهدف المناطق المحاذية للمستوطنات وجدار الضم العنصري، لدعم المزارعين في ظل استهداف شجرة الزيتون من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال التي تسعى جاهدةً لإفراغ هذه المساحات من المزارعين لتسهيل الاستيلاء عليها لصالح الاستيطان، شاكراً رئيس بلدية يطا على هذه المبادرة والعمل الجاد في التنسيق والتنفيذ.
وشدد وكيل وزارة الزراعة علي غياضة، على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تهريب زيت الزيتون إلى الأسواق الفلسطينية لما له من أثر سلبي على الاقتصاد والمزارع الفلسطيني.
وأشار غياضة إلى أن وزارة الزراعة تقدر حجم إنتاج زيت الزيتون بـنحو 13 ألف طن لهذا الموسم، وأن احتياج المستهلك الفلسطيني يقدر بنحو 10 آلاف طن.
(المصدر: عبد العزيز أبو فنار)