نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مواطنين في كفر قاسم قولهم انه اذا لم يكن الرئيس الإسرائيلي ينوي الاعتذار باسم دولة اسرائيل ويقول ان الدولة تعترف بمسؤوليتها عن المذبحة، فلا حاجة لزيارته الى المدينة، اليوم الأحد.
وينوي الرئيس رؤوبين ريفلين الوصول الى القرية، رغم الضغوط التي مارستها جهات امنية وسياسية من اليمين عليه كي يمتنع عن الزيارة والمشاركة في مراسم احياء ذكرى المجزرة.
وقال مدير المركز الثقافي في المدينة ان الرئيس قرر الوصول الى المراسم اليوم، وسنحترمه ونستقبله، ولكننا نتوقع منه اعتراف الدولة بمسؤوليتها عن المذبحة. فمن قتل السكان كانوا ممثلين للدولة، لكنها لم تعترف حتى اليوم بمسؤوليتها. وقال المحامي عادل بدير "ان الزيارة هامة، ولكننا نريد سماع اعتراف الدولة بالمجزرة وتشكيل لجنة تحقيق واعتذار وتضمين تاريخ المجزرة في برامج التعليم وفي الجيش، نحن اسرائيليون ونريد الشعور ككل السكان بأننا نتساوى في الحقوق".
في هذا السياق ينشر موقع المستوطنين (القناة السابعة) تصريحات لعضو الكنيست السابق ميخائيل بن اري (من حركة كهانا) يهاجم فيها قرار الرئيس الاسرائيلي زيارة مدينة كفر قاسم ويقول "ان التملق مسألة سيئة، اما الرئيس المتملق فهو كارثة. مرة اخرى ريفلين والعرب، نوع من الهوس، والآن العدو يطالب الرئيس بإهانة دولة إسرائيل مقابل زيارته الى كفر قاسم".
وحسب بن أري فان ما يقلقه هو ليس اهانة ريفلين لنفسه ولكنه لا يملك كرئيس للدولة الحق في عمل ذلك. "لقد ذبحنا العرب طوال 100 سنة، نفذوا المذابح والعمليات وسقط آلاف الضحايا ولم يفكروا ابدا بالاعتذار، ولا يوجد أي مبرر يجعلنا نفعل ذلك، كشعب عاد الى بيته ويتعرض للهجوم من قبل عدو متوحش اجتاح ارضه"! وقال بن اري ان "هوس ريفلين بإظهار مدى ديموقراطيته ومدى كونه رئيسا للعرب، سيقودنا الى المشاركة في مراسم النكبة والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء، وانا أسأل ريفلين ان كان قد زار جهنم في جنوب تل ابيب"!