كشف الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، عن طلب مصري قُدم للحركة بتأجيل جولة مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار التي كانت مقررة غداً الاثنين.
وأكد الحية، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الأحد، أن السلطات المصرية أبلغتهم بتعذر سفر وفد حركة حماس اليوم من غزة إلى الأراضي المصرية، عبر معبر رفح بسبب الظروف السائدة في سيناء وما ترتب عليها من إغلاق معبر رفح البري.
وأوضح الحية، أن الأوضاع في سيناء تسببت بتأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة للتهدئة مع الجانب "الإسرائيلي".
وتوقع القيادي في حركة "حماس" أن تستأنف جولة المفاوضات المقبلة في وقت لاحق.
يذكر أن جولة المفاوضات الثالثة كان مقرراً عقدها غداً الاثنين، لمناقشة عدة قضايا هامة أبرزها الميناء والمطار والأسرى وبعض القضايا الأخرى.
ويريد الفلسطينيون، إلى جانب إقامة ميناء بحري ومطار، إعادة إعمار قطاع غزة من دون عقبات، وتوسيع منطقة الصيد البحري إلى 12 ميلا، وإلغاء المنطقة الأمنية العازلة عن حدود غزة، وإطلاق سراح أسرى اعتقلوا في الضفة الغربية قبل وأثناء العدوان على غزة، بمن فيهم أسرى صفقة "شاليط" الذين أُعيد اعتقالهم.
وكان الفلسطينيون و"الإسرائيليون" توصلوا في 26 آب/أغسطس الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي حربهم الثالثة خلال ستة أعوام في قطاع غزة، وقد اتفقوا على تأجيل المفاوضات حول المواضيع الأساسية لمدة شهر تطبيقا لمبادرة مصر التي ترعى هذه المفاوضات.
ونظمت جلسة مباحثات قصيرة نهاية شهر سبتمبر، واتفق الجانبان حينها على الالتقاء مجددا نهاية أكتوبر، وكان هذا التأجيل متوقعا بسبب قرب رأس السنة اليهودية وعيد الأضحى.
(المصدر: نادر الصفدي؛ الرسالة نت)