وفد من حماس يطلع النائب بهية الحريري على أوضاع المخيمات والنازحين الفلسطينيين


عرضت النائب بهية الحريري أوضاع المخيمات في ظل استمرار توافد النازحين الفلسطينيين اليها، الى جانب الشأن الفلسطيني في الداخل، مع وفد من حركة "حماس" تقدمه ممثل الحركة في لبنان علي بركة، وضم المسؤول عن الحركة في منطقة صيدا ابو احمد فضل ومسؤولها في المدينة أيمن شناعة ومسؤولها في عين الحلوة خالد يحيى ابو اسماعيل. وأكد المجتمعون أهمية "تثبيت حالة الهدوء والاستقرار في المخيمات والتعاون في مواكبة العائلات
النازحة لتخفيف معاناتها، وان تتحمل المنظمات الدولية ولا سيما الأونروا مسؤولياتها تجاههم".

وقال بركة: "زيارتنا اليوم لسعادة النائبة الحريري تأتي في سياق التواصل والتشاور المستمر مع القيادات السياسية في لبنان وخصوصا في منطقة صيدا، وخصوصية المدينة بما تحوي من هذا التجمع الفلسطيني الكبير، ولتعزيز العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني. وكانت مناسبة عرضنا فيها الاوضاع الفلسطينية بشكل عام ولبنان بشكل خاص، وأطلعناها على مجريات المصالحة الفلسطينية في القاهرة وأكدنا أن المصالحة مستمرة وأن قطارها قد انطلق وسيكون هناك غدا اجتماع في القاهرة بين وفدين من حماس وفتح، وسيليه لقاء لكل الفصائل الفلسطينية في 8 شباط في القاهرة برئاسة الرئيس ابو مازن وحضور قادة الفصائل الفلسطينية، ويسمى الاجتماع اطار الكوادر لمنظمة التحرير، وسينعقد في شباط المقبل للاشراف على تنفيذ اتفاق القاهرة واتفاق الدوحة".

وتابع: "توقفنا عند الوضع الفلسطيني في لبنان وما تعانيه المخيمات خصوصا بعد نزوح 4000 عائلة فلسطينية من مخيمات سوريا نتيجة الاوضاع المأسوية هناك. وطرحنا ضرورة أن تلبي الحكومة اللبنانية ووكالة الاونروا مطالب هؤلاء النازحين، وأن تكون هناك مراكز إيواء موقتة لهؤلاء النازحين ريثما يتمكنوا من العودة الى مخيماتهم في سوريا. وأكدنا ضرورة أن تقوم وكالة الاونروا بمسؤولياتها حيال هؤلاء النازحين، وطالبنا أن يكون هناك مسعى جدي من الجامعة العربية والامم المتحدة لتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا حتى يعود النازحون الى مخيماتهم في سوريا فورا".

وشدد على "ضرورة التواصل من أجل منع أي خرق أمني في مخيمات لبنان، وأن المخيمات الفلسطينية حريصة على الاستقرار في البلد، وحركة حماس والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية حريصة على استمرار حركة الهدوء والاستقرار في المخيمات، ونعتبر أن استقرار البلد واستقرار المخيمات يخدم القضية الفلسطينية، ونحن نؤكد ان الفلسطينيين سيبقون دائما الى جانب وحدة لبنان وأمنه واستقراره".

وردا على سؤال عن انعكاس ما يجري في سوريا على المخيمات الفلسطينية في لبنان أمنيا من بوابة ملف النازحين، قال: "الوضع السوري ينعكس على مجمل الوضع اللبناني لكن نحن نتواصل مع كافة الفصائل الفلسطينية ، وهناك موقف فلسطيني موحد في لبنان لمنع اي انعكاس امني على المخيمات . فالذين جاءوا الى المخيمات هم مدنيون نازحون بسبب الأوضاع التي جرت والقصف الذي تعرضت له المخيمات، وهؤلاء دخلوا لبنان عبر الطرق الشرعية وبعلم الأمن العام اللبناني والجيش اللبناني، ونحن حرصاء على الحالة وعلى الوضع القانوني وعلى احترام القانون وسيادة لبنان ولن نسمح بأن تستخدم المخيمات للاساءة الى السلم الاهلي في لبنان".

شكرا لك ولمرورك